نادرًا ما تحتوي التربة على المغذيات الكافية التي تسمح للمحاصيل بالوصول إلى إنتاجيتها المتوقعة. يتم إضافة الأسمدة الكيماوية لتحسين جودة المحصول وتلبية الطلب العالمي على الغذاء.

تعتمد الممارسات الزراعية حول العالم على الاستخدام الموسع للأسمدة الكيماوية ومبيدات الآفات. قد يؤدي استخدام الأسمدة الكيماوية إلى تدهور خصوبة التربة وعددًا من المشكلات البيئية. يمكن أن تتسبب الأسمدة الكيماوية في حموضة التربة وتقشرها، مما يقلل من كمية الدُبال والمادة العضوية في التربة. تغير الأسمدة الكيماوية الخصائص الكيميائية الحيوية، بما في ذلك محتوى الكربون العضوي، ومحتوى النيتروجين، ودرجة الحموضة، ويغير الأنشطة الأنزيمية، بل ويؤدي حتى إلى إطلاق غازات الاحتباس الحراري.

في حين أننا لا نستطيع أن نمنع تمامًا الآثار السلبية للأسمدة الكيماوية على الفور، إلا أننا يمكننا بالتأكيد تخفيف الأثر من خلال التقليل من استخدامها وتشجيع استخدام الأسمدة العضوية.

للزراعة العضوية الكثير من الفوائد لصحة الإنسان: فهي تحمي البيئة (التربة، والمياه، والهواء)، وتعيد بناء خصوبة التربة من خلال تحسين خصائصها الفيزيائية، والكيمائية، والبيولوجية، وتحسين جودة المحاصيل المُنتجة.

تتناسق الأسمدة العضوية مع المتطلبات الطبيعية للاستدامة والاستمرارية البيئية. تستكمل طبيعيتها القابلة للتحلل الحيوي دورة المغذيات وتدعم الأنشطة الكيميائية الحيوية الطبيعية.